وأفادت وكالة مهر للأنباء إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني استقبل رئیس هیئة الارکان المشترکة للجیش الباکستاني راحیل شریف حيث بحث الجانبان القضايا الاقلیمیة والتعاون الدفاعي والاستراتیجي بين البلدين.
وأكد شمخاني على العلاقات الواسعة والبناءة بین البلدین فی المجالات المختلفة منوهاً إلى التهدیدات الارهابیة في المنطقة وضرورة رفع مستوى التعاون الإقليمي ووضع استراتیجیات جديدة تعتمد على استثمار إمكانيات جمیع دول المنطقة .
وثمن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الدور الایجابي والموقف المناسب لباکستان في نأيها عن التورط بالعدوان على اليمن لافتاً إلى ان تزاید التوترات والنزاعات وهدر ثروات الدول الاسلامیة لا یخدم سوى مصالح اعداء الاسلام والتيارات الارهابية .
واعتبر ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للأمن القومي ان الفكر التكفيري قاد العالم الاسلامي الى الازمة وقتل بعضهم البعض باسم الاسلام مشيراً إلى إن هذا الفكر أشد خطورة من القوى التکفیریة حيث أدى لخلق جماعات مثل "داعش" التي تشكل خطراً على الشیعة والسنة .
ونوه شمخاني إلى إن التحالفات التی تستهدف الدول والشعوب المسلمة غير مجدية ولن تدوم لافتاً إلى ضرورة إن ایجاد نموذج تضامني إقليمي بمشاركة وتعاون جميع الدول لتثبيت الأمن هو الحل الأفضل للمنطقة .
كما أضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إن القدرات العسکریة الایرانیة والباکستانیة شکلت حتى الان عنصرا رادعا فی مواجهة الکثیر من المؤامرات الاجنبیة وستبقى تدافع عن مصالح العالم الاسلامي وحمایة وحدة واستقرار المنطقة.
واشار الى العصابات الحدودية التي تستهدف زعزعة الامن معتبراً إياها مدبرة ومخطط لها من قبل اجهزة استخبارات بعض الدول بهدف عرقلة التنمیة الاقتصادیة والعلاقات التجاریة والثقافیة بین البلدین.
وأكد رئیس الارکان المشترکة للجیش الباکستانی بدوره إن بلاده تتصدى للتهدیدات الارهابیة والامنیة فی المنطقة لاسیما عند الحدود المشترکة للبلدین.
وعرض راحيل شريف تقریرا عن الجیش الباکستاني وإجراءاته للتصدي للجماعات الارهابیة فی منطقة وزیرستان منوهاً إلى ان التعاون المشترك بین البلدین فی المجالات الامنیة والاستخباراتیة والحدودیة سيمكن الجميع من مواجهة الإرهاب بشكل أفضل.
وشدد راحیل شریف على ضرورة رفع مستوى التعاون الثنائی لتعزيز الامن فی المنطقة مشيراً إلى إن الامن الايراني والباكستاني مترابط بشکل کامل وان بلاده ستقف بحزم بوجه ای تهدید لامن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة /انتهى/.
تعليقك